أبيدجان

epa02420016 A general view of the central business district, Plateau in Abidjan, Ivory Coast 30 October 2010. Presidential elections take place on 31 October 2010 following years of delays. The former West African economic powerhouse has been struggling to once again manifest its potential and looks towards the historic polls as a crutial step in the right direction. EPA/NIC BOTHMA
أبيدجان من كبريات المدن الناطقة باللغة الفرنسية في العالم (الأوروبية)

أكبر وأهم مدن ساحل العاج، وعاصمتها السياسية سابقا والاقتصادية حاليا، وإحدى كبريات المدن الناطقة باللغة الفرنسية في العالم، وهي ميناء تجاري ومركز ثقافي مهم في الغرب الأفريقي، وتوصف بعاصمة الفرانكفونية.

الموقع
تتمتع أبيدجان بموقع مميز في جنوب شرق ساحل العاج، فهي تطل على بحيرة لاغون المرتبطة بخليج غانا، وتشتهر بمعالمها السياحية وآثارها التقليدية، ونظرا لإقبال الغربيين عليها -والفرنسيين بشكل خاص- وصفت بباريس أفريقيا.

السكان
يبلغ سكان مدينة أبيدجان أكثر من أربعة ملايين نسمة، وتستوطنها جاليات أفريقية وغربية وعربية، وتعتبر الجالية اللبنانية التي يبلغ عددها نحو 100 ألف نسمة أهم الجاليات العربية المقيمة في أبيدجان وكل مدن ساحل العاج.

التاريخ
تعتبر أبيدجان من أهم المراكز التي استوطنها الاستعمار الفرنسي -منذ نهاية القرن الثامن عشر- في منطقة الغرب الأفريقي، بل في أفريقيا كلها.

وقد أصبحت -منذ ثلاثينيات القرن الماضي- العاصمة والمدينة الأهم في ساحل العاج، لكن الرئيس الأسبق والأب المؤسس لدولة ساحل العاج فليكيس هوفيوت بونييه -الذي حكم البلاد من 1960 إلى وفاته عام 1993- اختار عام 1983 نقل العاصمة السياسية إلى مسقط رأسه مدينة ياموسوكرو الواقعة إلى الشمال من أبيدجان.

ورغم ذلك، بقيت أبيدجان بحكم الأمر الواقع العاصمة الفعلية لساحل العاج، بسبب موقعها الجغرافي ووجود أغلب المقار الحكومية والمؤسسات والهيئات الدولية فيها.

وقد عانت المدينة على مدى سنوات من ويلات الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الذي اشتدت حدته نهاية مارس/آذار 2011، مع احتدام الصراع القائم بين الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي تمركزت قواته في أبيدجان ومناطق الجنوب العاجي، والرئيس الفائز حينها المعترف به دوليا الحسن وتارا الذي دخلت القوات الموالية له إلى أحياء من العاصمة قبل أن تفرض سيطرتها على المنطقة وعموم مناطق البلاد.

وقد ترتب على هذا الصراع نزوح نحو 300 ألف من سكان أبيدجان نحو المناطق المجاورة، كما أقامت الأمم المتحدة نحو 24 مخيما في مدينة أبيدجان لإيواء المشردين والهاربين من جحيم الاقتتال بين الفريقين المتصارعين على السلطة.

المصدر : الجزيرة