الشيشان

الشيشان 1600

إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، عاصمتها غروزني ولغتها الرسمية الروسية والشيشانية، تتبنى نظاما جمهوريا، وعملتها الرسمية هي الروبل الروسي. أعلنت استقلالها عن روسيا عام 1991 ما تسبب في اندلاع معارك طاحنة استمرت إلى حدود 2009.

الموقع
تقع الشيشان في منطقة جبال القوقاز، تحدها جنوبا داغستان وجورجيا، وشمالا داغستان وروسيا، وغربا أوسيتا الشمالية وأنغوشيا.

تبلغ مساحتها نحو 17 ألفا و300 كيلومتر مربع، وهي ذات مناخ قاري.

السكان 
تشير تقديرات 2013 إلى أن عدد سكان الشيشان يبلغ نحو مليون و336 ألفا و989 نسمة.

ويشكل الشيشانيون 70% من سكانها، بينما يمثل الروس وقوميات أخرى النسبة الباقية.

يدين غالبية سكان الشيشان بالإسلام، ويشكل البترول والغاز الطبيعي والزراعة والطاقة المائية أهم المصادر الاقتصادية.

التاريخ
في عام 1991 سيطر الجنرال السابق بالجيش الأحمر السوفياتي جوهر دوادييف على الحكم في جمهورية الشيشان وفاز بانتخابات نظمت في سبتمبر/أيلول من السنة نفسها، وبعد شهرين من ذلك أعلن استقلال الشيشان عن روسيا الاتحادية.

رفضت موسكو جملة وتفصيلا الخطوات التي أقدم عليها دوداييف، وقرر الرئيس السابق بوريس يلتسين إرسال جيشه إلى الشيشان حيث ووجه بمقاومة شرسة دفعته إلى التراجع.

تبنت موسكو استراتيجية جديدة تمثلت في إنشاء ودعم عدد من الحركات المسلحة المعارضة لنظام دوداييف.

وبعد سنتين من المعارك، قررت روسيا مجددا إرسال قوة عسكرية مكونة من نحو ثلاثين ألف رجل، حيث نجح الجيش الروسي في دخول العاصمة الشيشانية غروزني في يناير/كانون الثاني 1995 بعد تدميرها بالكامل.

تسببت المعارك في مقتل نحو 25 ألف شيشاني، وخمسة آلاف جندي روسي، كما خلفت مئات الآلاف من اللاجئين.

لم تقف التطورات عند هذا الحد، بل استأنفت المعارك مجددا بين الثوار الشيشان والقوات الروسية المسيطرة على البلاد، واستمر الوضع إلى حدود أغسطس/آب 1996 حيث تم توقيع اتفاق جديد بين الطرفين بحضور أمين مجلس الأمن القومي الروسي ألكسندر ليبيد، فيما وصل عدد القتلى -حتى ذلك الوقت- إلى نحو مائة ألف شخص.

شكلت موسكو إدارة تابعة لها لتحكم الشيشان عام 2001 بقيادة ستانيسلاف إلياسوف، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب جزئي للجيش مقابل منح صلاحيات واسعة لأجهزة الاستخبارات السرية التي كلفت بتصفية المعارضين.

نجحت موسكو في قتل الرئيس الشيشاني المؤيد لاستقلال بلاده أصلان مسخادوف، فاختار الثوار عبد الحليم سعيدولاييف بديلا له، واستمرت عمليات الاغتيال لفترة طويلة قبل أن تعرف الحرب في الشيشان نهاية رسمية لها عام 2009، بتصفية جل المعارضين، وتنصيب موسكو حاكما لها ذو صلاحيات واسعة على الشيشان وإنغوشيا وأوسيتيا الشمالية وداغستان.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية