جسر الشغور

A general view shows the Syrian city of Jisr al-Shughur under the control of pro-regime troops, near the border with Turkey, on February 2, 2013. After the retreat of Syrian government forces from the town of al-Janudia, the rebels have taken control of the surrounding north, east and western hills overlooking Jisr al-Shughour, which is located in a valley that is still in the hands of regime troops protecting the Alawite villages, loyal to Syrian President Bashar al-Assad to the south. - جسر الشغور

مدينة سورية تقع على نهر العاصي، يقال إن اسمها يعود إلى الجسر الحجري الممتد فوق النهر المذكور. أما كلمة الشغور فيقال إنّها محرفة من كلمة "الثغور" التي تعني المناطق التي يخشى دخول العدو منها.

الموقع
تقع جسر الشغور شمال غرب سوريا، على بعد 47 كلم جنوب غرب مدينة إدلب، في منخفض تحيط به الروابي من كل الجهات، وتتاخم السفوح الشرقية لجبال اللاذقية وهضبة القصير من الشمال، وتتبع إداريا محافظة إدلب.

السكان
يقدر عدد سكان المدينة بنحو 45 ألف نسمة، يشكلون مجتمعا متنوع الأعراق من عرب وتركمان وكرد وشركس، كما تتنوع طوائفهم بين المذاهب الإسلامية والمسيحية المتعددة.

والمدينة معروفة بالإنتاج الزراعي، إذ تنتج: المشمش والخوخ والتفاح والرمان واللوز والجوز والزيتون والعنب، بالإضافة إلى الحمضيات والخضراوات، مستفيدة في ذلك من وفرة الري من نهر العاصي.

كما تضمُّ عددا من المنشآت الصناعية، ومنها الغذائية مثل مشتقات الألبان وتصنيع السكر.

التاريخ
ذكر بعض المؤرخين أنه كان في موقع جسر الشغور قرية تسمى "نيكوبا" اندثرت قبل الفتح الإسلامي، وذكر الرحالة أولياجلبي أنه لم يكن قرب الجسر حين مروره هناك عام 1058 للهجرة بلدة معمورة، بل خان وجامع وحمام في منطقة غير آمنة.

يقال إن إعمارها بدأ مع العهد العثماني، وكل آثارها القديمة من ذلك العهد كالجامع الكبير (الكوبرلي) والخان وحي القلعة والجسر القديم.

عرفت في الأربعينيات من القرن العشرين توسعا عمرانيا وتطورا، خاصة بعد الاستقلال والتحرر من الاستعمار الفرنسي، حيث وضع لها مخطط تنظيمي عام 1955 ثم عام 1970 وكثر عدد سكانها بفعل الهجرة.

في الثورة
انضمت جسر الشغور إلى المدن والبلدات السورية التي انتفضت ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار 2011، وشهدت شوارع المدينة مظاهرات واسعة في مطلع يونيو/حزيران من ذلك العام لتواجهها قوى الأمن بالرصاص والقتل.

وصفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية جسر الشغور بأنها أول بلدة تخرج عن سيطرة الحكومة منذ انطلاق الانتفاضة، وتعرضت لهجوم من جنود القوات الخاصة مدعومين بالمروحيات والدبابات، مما خلف ضحايا كثرا وتسبب في نزوح الآلاف من سكانها إلى تركيا.

شبهت الكاتبة الإسبانية روسا ماساغي في مقال لها في صحيفة "ألبريوديكو" ما حصل في جسر الشغور بأنه "سربرنيتشا دون قبعات زرق"، في إشارة إلى مذبحة "سربرنيتشا" التي قتل فيها نحو ثمانية آلاف مسلم في البوسنة والهرسك عام 1995.

المصدر : الجزيرة