إربد

مدينة إربد/ شارع الجامعة / الأردن - الموسوعة
إربد ثالثة أكبر المدن الأردنية بعد عمان والزرقاء (ناشطون)

مدينة أردنية تقع على بعد 81 كيلومترا إلى الشمال من عمّان، يعود تاريخها إلى العصر الروماني، تحدها سوريا من الشمال وفلسطين من الغرب، ويطلق عليها الأردنيون "عروس الشمال".

الموقع
تقع مدينة إربد إلى الشمال من عمان، وهي مركز الشمال الأردني، وتبلغ مساحتها 1572 كيلو مترا مربعا، وتشكل 1.77% من المساحة الإجمالية للبلاد، حسب الأرقام الرسمية لدائرة الإحصاءات العامة بالأردن عام 2013.

وهي مركز المحافظة التي تحمل اسمها، ويتبع لها إداريا تسعة ألوية هي: قصبة إربد، الرمثا، الكورة، بني كنانة، الأغوار الشمالية، بني عبيد، المزار الشمالي، الطيبة، والوسطية.

يتقلب المناخ في إربد، فيكون في عموم المحافظة حارا صيفا، ويكون معتدلا شتاء في مناطق الأغوار الحدودية مع فلسطين المحتلة، ويكون معتدلا صيفا وباردا شتاء في معظم مناطق المحافظة لا سيما تلك المرتفعة عن سطح البحر، وعادة ما تشهد المحافظة تساقطا كبيرا للأمطار في الشتاء، في حين تتساقط الثلوج على مرتفعاتها.

السكان
 يبلغ عدد سكان مدينة إربد 470 ألف نسمة، وهي ثالثة أكبر المدن الأردنية بعد عمان والزرقاء.

الاقتصاد
تعتبر واحدة من المناطق الصناعية الهامة في الأردن، مكنها موقعها الجغرافي -المحاذي للحدود السورية، وكثافتها السكانية- من التحول إلى مركز تجاري كبير تنتشر فيه الأسواق الكبرى. 

التاريخ
تختلف المراجع التاريخية في تاريخ المدينة، فترجعه بعض المصادر إلى القرن السادس قبل الميلاد، لكن المراجع التاريخية المعتمدة في الأردن تؤكد تعاقب عدة حضارات قديمة على المدينة.

فقد تعاقبت عليها حضارات الأدومية والغسانية والعمونية، وصولا إلى لحضارة اليونانية، والرومانية التي شهدت فيها ازدهارا كبيرا، حيث أقام الرومان مدنا لا تزال شاهدة على آثارهم حتى اليوم، أهمها مدن أم قيس -من أهم المعالم الأثرية بالأردن- وبيت رأس والحصن وغيرها.

وفي العصر الإسلامي، فتح الصحابيان الجليلان شرحبيل بن حسنة وأبو عبيدة عامر بن الجراح مناطق إربد والشمال الأردني فيما بين (634-636) خلال فتوحات بلاد الشام. وقد أصبحت المدينة محطة هامة لجيوش الفتح الإسلامي في بلاد الشام وفلسطين.

شهدت عددا من أهم المعارك الإسلامية من أشهرها معركة اليرموك، وتحتضن عددا من أضرحة الصحابة، وكان لها دور هام في العصر الأيوبي في حركة المواصلات والاتصالات، حيث عبرت منها الجيوش الإسلامية إلى فلسطين.

كما كان لها دور هام في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت عشيرة العبيدات -إحدى أكبر عشائرها- أول شهيد أردني على أرض فلسطين وهو كايد مفلح العبيدات عام 1920.

معالم
تحتضن إربد "تل إربد" وهو تل تاريخي يرتفع حوالي 60 مترا عن سطح البحر، وهو مرتفع يؤرخ للحضارات التي مرت على المدينة ومناطق الشمال الأردني منذ ما قبل التاريخ حتى الحضارة الإسلامية.

وتضم جغرافيا مدينة أم قيس التاريخية الأثرية التي تعود للعصر الروماني، بالإضافة إلى مواقع إسلامية كموقع معركتي اليرموك وطبقة فحل وغيرها من المعارك الفاصلة.

كما تضم المحافظة ما يعتقد أنها الشجرة التي استظل بها النبي عليه الصلاة والسلام -عندما كان صبيا- وهو في قافلة تجارية بين الشام والحجاز، وتظل تلك الشجرة مورقة طوال فصول العام.

كما تحتضن المدينة دار الشاعر الأردني الشهير مصطفى وهبي التل الملقب "عرار" وهي معْلم ثقافي شهير في إربد.

المصدر : الجزيرة