أبوظبي تدشن ميناء قد ينافس دبي
دشنت إمارة أبوظبي السبت ميناء جديدا في مسعى لتنويع موارد اقتصادها المعتمد أساسا على النفط، وقد يزيد المشروع المنافسة على حركة الشحن البحري مع ميناء جبل علي في إمارة دبي.
وأوضحت شركة أبوظبي للموانئ أن ميناء خليفة مقام على جزيرة صناعية في منطقة الطويلة وأنه والمنطقة الصناعية المجاورة له ستبلغ مساحتهما ثلثي مساحة سنغافورة عند الانتهاء من بناء المنشأتين حيث تناهز مساحة الجزيرة 2.7 كيلومتر مربع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ توني دوغلاس في تصريحات صحافية إن كلفة إقامة المرحلة الأولى من مشروع الميناء والمنطقة الصناعية بلغت 26.6 مليار درهم (7.1 مليارات دولار)، وتبلغ الطاقة السنوية لمحطة الحاويات في الميناء الجديد 2.5 مليون حاوية نمطية كل سنة، ويمكن رفع هذه الطاقة إلى خمسة ملايين حاوية بناء على حجم الطلب في السنوات القليلة المقبلة.
وتطمح إمارة أبوظبي لزيادة طاقة الميناء إلى 15 مليون حاوية بحلول عام 2030، وبمقدور المنشأة الجديدة مناولة 15 مليون حاوية من شحنات البضائع العامة كل سنة، منها أربعة ملايين طن هي سعة مرسى لشركة الإمارات للألمنيوم افتتح عام 2010.
وأشار دوغلاس إلى أن الدعم الحكومي يعفي الشركة من الحاجة لتدبير التمويل في الأسواق، حيث تتوفر أبوظبي للموانئ على تسهيلات حكومية واتفاقيات ثنائية مع بنوك كبيرة.
ميناء زايد
وسيستحوذ الميناء الجديد تدريجيا على حركة الحاويات من ميناء زايد في أبوظبي الذي بلغت سعته القصوى مليون حاوية مكافئة.
وقال دوغلاس إن استكمال نقل كل حركة الملاحة المتجهة إلى ميناء زايد إلى الميناء الجديد سيتم في أربعة أو ستة أشهر، في حين سيركز ميناء زايد على استيعاب بعض الشحنات التجارية ونشاط الرحلات البحرية.
واستبعدت الشركة المسيرة لميناء خليفة وشركة موانئ دبي العالمية المشغلة لميناء جبل علي أن يدخل الميناءين في تنافس على سوق واحدة، ويوضح دوغلاس أن ميناء خليفة هو ميناء وجهة نهائية ويهدف لتلبية حاجيات الإمارة، في حين يركز جبل علي على إعادة الشحن إلى موانئ أخرى.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي مارتن فان دي ليند أن نمو ميناء خليفة سيكون مدفوعا بالصادرات، قائلا إن "هناك صناعات قائمة في أبوظبي وبدأت الآن تنتج وتصدر إلى الصين وأوروبا ودول المتوسط ومناطق أخرى، لذا فإن نمونا مدفوع بالصادرات ولدينا واردات جيدة أيضا".